عقد رئيس حزب الهدى والنائب البرلماني عن إسطنبول "زكريا يابجي أوغلو" المؤتمر الصحفي الأول في البرلمان التركي.

الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا

وبدأ المؤتمر الصحفي بإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا، حيث ذكّر "يابجي أوغلو" بأن أكثر من ثمانية آلاف من المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، قد ذُبحوا في سريبرينيتسا التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة آمنة في الفترة من 11 إلى 22 تموز/ يوليو 1995.

وقال يابجي أوغلو: "إني أترحم مرة أخرى على الأبرياء الذين قُتلوا لمجرد إيمانهم وهويتهم العرقية، كما أدين وألعن مرتكبي جريمة الإبادة الجماعية وأنصارها".

كما صرّح "يابجي أوغلو" أنّه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت في أيار/ مايو اختارت الأمة الرئيس الجديد والنواب من خلال عكس إرادتهم في صندوق الاقتراع مع إقبال كبير، وتمنى مرّة أخرى أن تكون نتائج الانتخابات مفيدة للبلاد والأمة.

"يجب اتخاذ خطوة من أجل دستور جديد محلي وعادل"

وشدّد "يابجي أوغلو" على ضرورة وضع الدستور الجديد قائلاً: "حتى لا نخسر قرنًا آخر، يجب أن تواجه المؤسسة السياسية المشاكل الأساسية لتركيا، وأولاً وقبل كل شيء، يجب اتخاذ خطوة من أجل دستور محلّي جديد وعادل يصوغه المدنيون خالٍ من الوصاية والأيديولوجيا، والتهميش، ولا يفرض معتقدات وأنماط حياة، ويضمن الحقوق والحريات الأساسية، ويتوافق مع القيم الإيمانية للمجتمع".

"القضية الكردية يجب حلها على أساس العدل والمساواة"

وتطرّق "يابجي أوغلو" إلى القضية الكردية قائلًا: "يجب بناء مجتمع ثقة من خلال ضمان سلامة الأرواح والممتلكات والدين والعقل والنسل لجميع مواطنينا، ويجب حل "القضية الكردية" على أساس العدالة والإنصاف، والتي تحولت إلى مشكلة كبيرة بمرور الوقت؛ بسبب بعض السياسات الخاطئة التي تمّ تنفيذها قبل قرن من الزمان، فيجب حلّها دون أن يتم تحويلها إلى أي منظمة أو صراع خارجي، وإعادة الأخوة التركية الكردية التي لا قانون لها، والتي تضررت لهذا السبب على أساس العدالة، وستكون وسيلة تلاقي بين الدولة والمواطن على القاسم المشترك بين الإيمان والتاريخ والوطن".

كما حضر المؤتمر الصحفي الأمين العام لحزب الهدى والنائب البرلماني عن غازي عنتاب "شهزاده دمير"، والمتحدث باسم حزب الهدى والنائب البرلماني عن ولاية باطمان "سرقان رامانلي"، والنائب البرلماني عن مرسين "فاروق دينج. (İLKHA)